يحل علينا اليوم العالمي لحرية الصحافة في هذا العام 2021، وواقع الصحافة العراقية بعد 17 عام على التغيير لا يزال يواجه تحديات متنوعة.
حيث لا تزال القوانين التي شرعت في زمن النظام الدكتاتوري سارية إلى يومنا هذا، فيما تبقى مشاريع قوانين مهمة للعمل الصحفي مركونة على رفوف مجلس النواب، ومنها مشروع قانون حق الحصول على المعلومة.
وعلى مدى تلك السنوات العجاف، التي مرت على بلدنا، بما تحمله من أزمات وتحديات على العراقيين، خسرت الاسرة الصحفية مئات الزميلات والزملاء الذين لقوا حتفهم أثناء ممارستهم للمهنة، فيما شرد العشرات من مساكنهم بسبب عملهم وآرائهم الحرة.
وكي لا نخرج عن إطار الموضوعية في رصد واقع الصحافة العراقية، يجب القول، إن حدة الانتهاكات ضد الصحفيين تراجعت خلال السنتين الماضيتين، ولكن مؤشرات الانتهاكات والتجاوزات في العراق لا تزال مرتفعة بالنسبة لبقية بلدان العالم، وهي –الانتهاكات– مثبتة رسميا في التقرير السنوي لحالة الصحافة العراقية الذي تصدره النقابة أواخر كل عام.
إن نقابتنا، النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، تواصل خوض معركة ترسيخ حرية التعبير، وتتابع وتراقب وتكشف على مدار الساعة الانتهاكات التي يواجهها الصحفيون عبر وحدة ناشطة للرصد، وهي بموازاة ذلك تنفذ برنامجا واسعا ودؤوبا لتدريب العاملات والعاملين في وسائل الاعلام، وبخاصة الشباب والصحفيات، على أحدث تقنيات التحرير، واطلاعهم على المعارف ذات العلاقة بأخلاقيات المهنة والسلوك والانضباط والمسؤولية والمصداقية الخبرية والمعايير الدولية لصناعة الحقائق وتغطية الاحداث واحترام الراي الاخر.
وفي هذه المناسبة، نتقدم إلى جميع الزميلات والزملاء كافة، باحر التهاني في يومهم العالمي، ونخص منهم أولئك الذين يواصلون دعم وجود النقابة واستمرار عملها على نهج مهني ووطني تأسست من أجل ترسيخه.
كل عام والصحفيين العراقيين بخير
النقابة الوطنية للصحفيين
في العراق
أيار 2021