NUIJ / حسام شهاب
ترحب النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين بالمبادرة التي أطلقتها هيئة الاعلام والاتصالات أخيراً لاعتبار العام الحالي "عاماً لحرية التعبير وتعدد وسائل الإعلام في العراق"، فبلادنا التي اختارت التحول نحو النظام الديمقراطي البرلماني الفيدرالي في حاجة ماسة الى المزيد من دعائم وضمانات حرية التعبير بمختلف الإشكال والوسائل، وبخاصة في مجال الإعلام والثقافة والفكر.
لكننا مع ذلك لاحظنا ان الإعلان عن المبادرة إعتورته بعض الهنات والنواقص التي نأمل تداركها وإصلاحها في القريب العاجل. فالهيئة قصُرت شركاءها في هذه المبادرة على عدد محدود جداً من الهيئات المحلية الى جانب منظمة دولية واحدة، والحال اننا نرى ضرورة أن تشمل المبادرة مختلف الهيئات والمنظمات والنقابات المعنية بحرية التعبير والإعلام والمؤسسات الاعلامية الرصينة ومنظمات دولية أخرى ذات علاقة واختصاص، لكي تأخذ المبادرة عن حق صفة الوطنية التي ألحقت بها، خصوصاً وان المراد بها بحسب الإعلان ان تكون "عقداً وميثاق شرف إعلامياً".
فضلاً عن هذا فان نقابتنا ترى الا تقتصر المدونة والمعايير الإعلامية المراد وضعها على التصدي لظاهرة الإرهاب الإعلامي، وانما ان تشمل أيضاً سائر الظواهر السلبية المتفشية في الوسط الإعلامي، بما يؤكد ويعزز الجوانب المهنية والأخلاقية في هذا الوسط، كيما يرتقي العمل الإعلامي الى مستوى المهمات الوطنية والإجتماعية المنتظرة منه.
مجلس النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
بغداد في 24 كانون الثاني 2015